في وسط شيوع اللغة العربية ورغبة كثير من المتعلمين في العالم في إتقانها لأهداف متنوعة، لا يزال كثير منهم يجدون صعوبات في تعلم هذه اللغة. لقد تناولت أبحاث كثيرة من قبل عوائق تعلم اللغة العربية، ولكن معظمها كان تحليلا وصفيا فقط من غير الاعتماد على نظرية معينة، مما لم يقدم حلولا واضحة تلك الصعوبات. وجاء هذا البحث ليسد هذا الفراغ من خلال دراسة عوائق تعلم اللغة العربية في مهارة الكلام لدي الطلاب في صف الحادي عشر في مدرسة العالية الحكومية ٢ بوني من خلال نظرية معالجة المعلومات عند روبرت غانيه. ومشكلة البحث هي: ما العوامل التي تُعَدُّ عوائق في مهارة الكلام باللغة العربية و كيف يمكن تحليل هذه العوائق من خلال نظرية معالجة المعلومات التي تشمل مراحل (الانتباه، والترميز، والتخزين، والاسترجاع) ويهدف هذا البحث إلى التعرف على العوائق التي يواجهها الطلاب وتحليلها على ضوء هذه النظرية. وأما منهج البحث فهو نوعي كيفي بدراسة حالة، وذلك باستعمال استبانة على ٥٣ طالبًا من الصف الحادي عشر كمشاركين، بالإضافة إلى المقابلات والملاحظات والوثائق مع ٨ طلاب مختارين و٢ من معلمي اللغة العربية كعينة. وقد أظهرت النتائج أن أهم العوائق التي يواجهها الطلاب هي: العوامل الصوتية، قلة المفردات، الضعف في القواعد، ظروف الصف الدراسي، وطريقة التدريس المطبقة. ومن خلال تحليل هذه العوائق في ضوء نظرية معالجة المعلومات، تبين أن أكبر الصعوبات تقع في مراحل الترميز والتخزين والاسترجاع، مما يؤثر على قدرة الطلاب في معالجة اللغة وتذكرها بعد تعلمها. وتؤكد هذه النتائج أن عوائق مهارة الكلام ليست فقط بسبب عوامل الداخلية والخارجية، بل أيضًا مرتبطة بعملية التفكير والمعالجة المعرفية عند الطالب.
الكلمات المفتاحية: اللغة العربية، عواعق التعليم، نظرية معالجة المعلومات.

STAR20250331

331/2025

Perpustakaan Pusat

Tersedia